بادر وليد اللافي ( مدير قناة النبأ سابقا ) وزير الدولة للإتصال والشؤون السياسية حاليًا بإعلان حدوث ” انفراجة ” في أزمة الطفل عبدالرحمن الطالب المصاب بمرض ضمور النخاع الشوكي في وقت كان يجب أن يكون الإعلان بإسم الناطق باسم الحكومة محمد حمودة .
وبادر اللافي، بحسب التقرير المنشور على صحيفة المرصد الليبية، عبر مؤسسة الإعلام المسماة (حكومتنا) التي أسسها كمنصة حكومية موازية لإعلام الدولة بإعلان نبأ ” الإنفراجة ” قبل أن يعلن لاحقًا تكفل قطر بعلاج الطفل بناءً على مكالمة بين الدبيبة وتميم بن حمد فيما غاب الناطق محمد حمودة عن الحدث الذي يعتبر اعلانه من صلب إختصاصه .
ويعاني الطفل عبدالرحمن من مرض الضمور منذ ولادته ويتواجد منذ فترة في تركيا للعلاج إذ يتطلب علاجه حقنة يقدر ثمنها بـ ( 2 مليون دولار ) وهي متوفرة في عدد من دول العالم بينما زعم اللافي أن هذا قطر من الدول القليلة التي تعالج هذا المرض !
وتعد حقنة “Zolgensma” أول علاج جيني لمرض ضمور العضلات الشوكي، والذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” في 24 مايو 2019، وتم تخصيصه للأطفال الأقل من عامين.
وهذه الحقنة تنتجها شركتا الأدوية السويسرية نوفارتيس وروش متصدرة ثورة العلاج الجيني ، وبالتالي فأن علاج عبدالرحمن متوفر في سويسرا وكذلك في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان وبلجيكا والولايات المتحدة بل وفي مصر وفي تركيا أيضًا من خلال الضمان الإجتماعي الذي يوفر ثمن هذا العلاج الباهظ .
وقبل أيام قليلة وتحديدًا في 21 يوليو قام مستشفى جامعة عين شمس التخصصي بحقن ثاني طفل مصري مصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو الطفل آسر كريم الدين ذو العام وعشرة أشهر بهذه الحقنة بكلفة 38 مليون جنيه تعادل 2.1 مليون دولار .
وتصدر اللافي هذا الموضوع بعد حملة انتقادات طالته على خلفية أزمة منتخب ليبيا لكرة القدم المصغرة المصاب بالملاريا إضافة لانتقادات أخرى من الوسط الإعلامي عن تعمده تدمير الإعلام الحكومي من خلال الإهمال ومنح العقود لشركته الإعلامية وكذا النقل الحصري عبر قناتيه ( سلام وفبراير ) ومنصة حكومتنا .
وعلمت المرصد من مصادر مطلعة على الحالة ، بأن وليد اللافي هو الذي نسق مع القطريين من خلال السفير القطري السابق محمد بن ناصر آل ثاني الذي تربطه به علاقة قديمة امتدت من تمويل النبأ إلى تمويل ” الكانيات ” في حرب 2017-2018 إلى موقعه الحالي .
وبناءً على تواصل وليد اللافي مع بن ناصر ، جلب الأخير موافقة قطر على العلاج ، فطلب منه الأول تنسيق مكالمة مع تميم ، لإخراج الموضوع عبر الإعلام في هذا الإطار ، مع إبراز اللافي لنفسه بشكل جزئي من خلال إعلان الموضوع لتحييد نفسه عن الإنتقادات التي طالته في قضية المنتخب .
وفي الأثناء وبعد النتيجة العكسية للخبر التي أتت سلبية بعكس ما أراده اللافي إذ عبر عموم المواطنين عن غضبهم من كيفية إخراج الخبر ومحاولة المتجارة به سياسيًا ، أصدرت وزارة الصحة عبر مكتبها الإعلامي بيانًا قالت فيه أن العلاج في الدوحة سيتم على نفقة الدولة الليبية .
يشار إلى أن وليد اللافي قد سيطر على جل المكاتب والإدارات الإعلامية بالوزارات ضمن شراكة تمثل شركته الخاصة جزءً منها ، بما في ذلك المكتب الإعلامي للرئاسي من خلال عدة شخصيات وضعها في قلب المجلس مثل ردينة الفيلالي ونجوى وهيبة وجلال عثمان .
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هنا