جدل كبير أثارته تصريحات المدعو صلاح بادي، آمر ما يسمى بـ«لواء الصمود»، حيث أطلق العديد من التصريحات التي تدين التواجد التركي في ليبيا بشكل كبير، وتفضح مساعيهم المشبوهة.
ولكن يبدو أن الصفحة الرسمية لـ«لواء الصمود» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كان لها رأيا آخرا، حيث حاولت التخفيف من حدة حديث «بادي» عن تركيا، واستبعدت تماما، كل ما قاله ويمس تركيا، ووضعت تصريحات محايدة تماما، ما يعكس التضارب الكبير الذي أصبح يدب في صفوف المليشيات المدعومة من تركيا.
التصريحات الكاملة لـ«بادي»
وقال صلاح بادي في حوار عبر برنامج «كلبهاوس»: “رفضت قتال السوريين في محوري وتركيا تسيطر الآن على غرب ليبيا و«الكانيات» سلحهم السراج وعلاقتهم كانت مع «الردع»، وقد قمت بطرد السوريين التابعين لتركيا من محوري في حرب طرابلس الأخيرة ورفضت قتالهم معي وما حدث في حرب طرابلس الأخيرة اتفاق «روسي تركي» بأن يهزم «حفتر» عسكريا ويبقى سياسيا”، على حد وصفه.
وأضاف بادي “الروس دخلوا الحرب بعد دخول الأتراك و«حفتر» كان يقاتل ولكن انسحب بعد اتفاق بين تركيا وروسيا وتقاسم الكعكة، وباشاغا والسراج أعادوا «الكانيات» إلى طرابلس بعد نهاية حرب 2018 وسلموهم المطار، فقد كانوا متمركزين في قصر بن غشير قبل حرب 2018 وكانت لديهم علاقة مع الردع وعندما شاركت معهم في حرب 2018 وجدت أن الكانيات خسروا معسكر اليرموك وتقدمت أنا واستعدت المعسكر ورئاسة الأركان”.
وتابع “قالوا عني مجرم وطلبوا مني التراجع من المشهد عندما جاء السراج ثم قالوا إنه لا يمكن أن يستمر والوضع تردى والاعتمادات تتبعثر والناس في طوابير، وتركيا أصبحت تسيطر حتى على السياسة الخارجية وأنا ممنوع حاليا من السفر وأطلب سحب كل المرتزقة والقوى الأجنبية”.
واستطرد “«القذافي» سيطر على 80% من مصراتة في 2011 وهناك من قرر إدخال مرتزقة للقتال معنا وأنا رفضت وقلت «تجيبوا مرتزقة نسلمها لمعمر»، وفي الحرب الأخيرة كنا نسيطر على المحاور ونحن من نسيرها واليوم نحن منزوعين الإرادة ولا نتحكم بشيء لأن تركيا سيطرت على كل شيء وقد طالبت النائب العام بفتح تحقيق في كل الجرائم من 2011 وأنا أول من يستعد للمثول له”.
التصريحات التي لا تدين تركيا
فيما اجتزأت صفحة «لواء الصمود» ونشرتها كالتالي: “تصريحات العميد صلاح بادي في كلوب هاوس: “أطالب بفتح تحقيق على كل ما حدث من 2011 إلى اليوم وسأكون اول من يمتثل للتحقيق، لا أنتمي لأي حزب واختلف مع حزب العدالة والبناء (النذالة والبلاء حسب وصفه) وحركة الإخوان المسلمين. العدالة والبناء وقوى التحالف دمروا البلاد وهم أحزاب مرتهنة للخارج”.
وتابعت الصفحة استعراض التصريحات غير الكاملة: “كان يجب منع أنصار النظام السابق من تولي المناصب لخمس سنوات وأنا جلست مع بعضهم ومنهم وطنيين، فبراير تسلق على ظهرها الكثيرون وبعض الخضر كانوا سبب في الكثير مما حدث، أنا اتحمل مسؤولية كل ما قمت به ومستعد للمحاسبة وأنا كل الحروب التي سبق وأن دخلتها كانت دفاعاً”.
واستكملت “لو رضي معمر القذافي بأن يسمعنا ويجلس معنا في 2011 ما كانت لتكون هناك حرب، أطالب بإجلاء كل المرتزقة والقوات الاجنبية من ليبيا، ما حدث في حرب طرابلس اتفاق روسي تركي بأن يهزم حفتر عسكريا ويبقى سياسيا وقد نقل وفد مصري الرسالة إلى مصراتة سابقاً”.
وواصلت “الانتخابات في هذا الوقت غير ناجحة والوضع في ليبيا لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة خاصة مع تواجد المرتزقة في البلاد، حرب 2018 مجرد مناورات وحاول حفتر جس النبض فيها ولكنه انصدم من حجم المقاومة فيما بعد، ما يحدث في ليبيا ارتهان للخارج وأنا تعرضت للعقوبات لأنني لست عميلا لأي دولة”.