ليبيا – قال الأكاديمي والمحلل السياسي يوسف البخبخي إن المواقف الدولية لا يمكن إدخالها في منطق التعميم، فعند الحديث عن المجتمع الدولي يعني مصالح متضاربة، ومن الصعب الخروج بقراءة موحدة بالإمكان إسقاطها على كل الأطراف، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا مبدئيًا على فكرة الانتخابات ومن الواضح أنها تحمل معنى يتمايز.
البخبخي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الموقف الوطني يعيش حالة من التفكك والتشظي، وهذا ما مكن “المشروع الانقلابي” والأطراف المناوئة من التمكن في إدارة اللعبة.
وأضاف: “نحن اليوم الموقف الوطني أضحى في دائرة رد الفعل. لذلك موقف مأزوم هل بالإمكان للموقف الوطني أن يتبلور؟ نعم وأن يتخذ مبادرات حقيقية نعم، لدينا قوة وطنية ملتزمة بإعادة بناء الشرعية والسيادة كالقوى الوطنية داخل مجلس النواب ولا للتمديد، فهذا الموقف بإمكانه أن يتحول لموقف وطني. نحن لدينا عده أطراف داخل المعترك”.
وأكد على أن الشارع هو القوة الحقيقة القابلة لقلب الموازين، وهو يعاني حالة من العزوف، فالتحدي للمشروع الوطني هو خليفة حفتر ومشروع الكرامة؛ لذلك الجميع يحيي أبناء براك الشاطئ على موقفهم بالرغم من انتقاد ما دعوا له بفكرة تمجيد النظام القديم، بحسب تعبيره. مبينًا أن هناك قوة أخرى غير الشارع هي النخب الوطنية والمجتمع المدني والقوة الوطنية داخل مجلسي النواب والدولة والأحزاب السياسية.
كما أشار إلى أن إنجاز موقف وطني موحد قائم على أساس قاعدة وطنية جامعة تدعم الاستحقاق الانتخابي وقضايا الدستور والاستفتاء 51 والهيئة التأسيسية، هذه أمور يفصل فيها المجلس التشريعي القادم؛ لذلك هناك رغبه بالوصول للمجلس التشريعي القادم وهذا يمكن إنجازه وبناء موقف وطني جامع من خلال مبادرة ووقف البحث عن نقاط الخلاف.
The post البخبخي: الشارع هو القوة الحقيقة القابلة لقلب الموازين وهو حاليًا يعاني حالة من العزوف first appeared on صحيفة المرصد الليبية.