قال علي زيدان، رئيس الوزراء الأسبق، إنه حزبه الذي يحمل اسم «القرضابية» جاء ارتباطاً بمعركة القرضابية 1915 وهي أول عمل جهادي خاضه الليبيون من مختلف مناطق ليبيا ضد الاستعمار، وليبيا تمتد بخط من الجغبوب ومساعد إلى رأس اجدير إلى غدامس إلى غات، ومن تبستي إلى البحر، هذه هي ليبيا، وأول مرة في التاريخ يلتقي أهل هذه المناطق في عمل جهادي في العام 1915 كان معركة القرضابية، أي فزان وبرقة وطرابلس، وفق قوله.
وتابع قائلًا في تصريحات صحفية: “النظام الفدرالي لا أراه قضية أو إشكالية، وكل ما يهمنا هو بناء الوطن، ولا أراها مدخلاً أو مخرجاً، والفدرالية نظام سياسي إذا كان صالحاً تمام، أو كان لا يصلح فهو كذلك لا يصلح، أما توحيد المؤسسة العسكرية فمن أهم الأولويات وضرورة من ضرورات الدولة، ولا بد من توحيد المؤسسة العسكرية، وحزب «القرضابية» له برنامج حول ذلك، أما مشروع الدستور فمن وجهة نظري يجب أن يعاد فيه النظر لأن النصوص التي وردت في المسودة سوف تكون مثيرة للفرقة بين الليبيين” وفق تعبيره.
وتابع قائلًا: “نرى أن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة مع بعضها، وأن الليبيين لو أرادوا دولة فيجب ألا يقفوا عند هذه النقطة، وينبغي أن تكون هناك حكومة انتقالية جديدة تتولى ترتيب الانتخابات، وقبل الانتخابات توحيد الجيش والشرطة، وتجرى الانتخابات ويتم اختيار الحكومة من أشخاص محايدين يتمتعون بالنزاهة وليس المحاصصة، بل يكونون كفاءات قادرين على وضع قاعدة للبناء الدولة والخروج من الأزمة”.
وواصل: “أي شخص يدخل المعترك السياسي لابد أن يطلب السلطة لأنها الطريق إلى القيام بالعمل السياسي، وليس عيباً أن يطلب الإنسان السلطة، ومن أراد أن يخدم البلاد ويشارك في بناء الدولة ليس له مدخل إلا أن يكون في إدارة الدولة، والمعارضة الليبية كان لها مشروع ولكن الأحداث تطورت بطريقة دراماتيكية سريعة جداً، ولم يتوقع أحد أن ينتهي القذافي بهدة الكيفية. وأؤكد لكم أني في فترة نظام معمر القذافي طلبت منه شخصياً أن يوقف الخط الذي تسير عليه الدولة في ذلك الوقت حتى نتفاهم ويمكن إنقاد ليبيا لكنه رفض” على حد قوله.