وسط استعدادات في ليبيا لوضع القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات هذا العام، تطل قيادات مليشياوية، منها الإرهابي شعبان هدية، المعروف بـ”أبو عبيدة الزاوي”، لخلق تحالف جديد، قد يعيد أزمة البلاد لمربع الصفر.
أبو عبيدة الزاوي، أحد مؤسسي “الجماعة الليبية المقاتلة” الإرهابية، المختفي عن الأضواء منذ فترة، عاد للمشهد الليبي، ساعيا لاستعادة قنوات الاتصال مع قادة مجموعات مسلحة ومليشيات بالمنطقة الغربية، وفق ما ذكرته مصادر لموقع “سكاي نيوز عربية”.
ترتيبات التحالف الجديد
من المنتظر أن تكون المحطة الأولى لـ”الزاوي” في مدينة زوارة ليلتقي عددا كبيرا من قادة المليشيات، ثم يتوجه إلى منطقة الحرشة في مدينة الزاوية، مسقط رأسه، حيث تجري الترتيبات على قدم وساق لعقد لقاء آخر موسع، وفق المصادر.
رغم العلاقات الجيدة التي تجمع الزاوي بالمجموعات المسلحة في الزاوية ومدن أخرى فإنه ما زالت هناك خلافات.
تاريخ من الإرهاب
دور بلحاج
– تأتي تلك التحركات ضمن خطة كبيرة بدأت منذ عودة القيادي في “الجماعة الليبية المقاتلة” عبد الحكيم بلحاج، وفق المسؤول الإعلامي بالجيش الوطني الليبي حامد العمامي.
– منذ عودة بلحاج من الخارج في أبريل 2022، وهو ينشط في عقد لقاءات مع المليشيات المسيطرة على المشهد في طرابلس للتنسيق.
– يجمع “الزاوي” بـ”بلحاج” علاقة صداقة قوية منذ وجودهما ضمن صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، ويقول العمامي إنهما يستغلانها في التخطيط لتشكيل “تنظيم إرهابي” جديد في شمال إفريقيا، استغلالا لتمدد فروع لتنظيمي القاعدة وداعش في عدة دول بالقارة جنوب الصحراء.
سبق أن أصدر مكتب النائب العام في طرابلس مذكرة قبض على 6 متطرفين من بينهم الزاوي وبلحاج.
الاستعداد للانتخابات
في يناير الماضي، تحدث رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عن إمكانية إجراء الانتخابات في شهر نوفمبر المقبل بعد التوصل لقاعدة دستورية بالاتفاق مع المجلس الأعلى للدولة.
ويتبقى على الانتهاء من هذه القاعدة التي ستجري على أساسها الانتخابات الرئاسية والتشريعية، حسم نقاط الخلاف الباقية بين المجلسين فيما يخص مسألتي ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، وهي الخلافات التي استغلتها المليشيات لتعطيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021.