ليبيا الان

عسكري من مدينة طبرق يقص لوكالتنا كيف ضيق الجيش الوطني الخناق على داعش

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24 – خـاص

منذ بدء عملية الكرامة، استهدف الجيش الوطني أوكار الإرهاب والتهريب.

حيثُ نفذ الجيش الوطني هجمات قاسية على معاقل الإرهاب في جُل المناطق والمحاور الليبية.

وفي بداية الأمر.. بدأ الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر عملية الكرامة بمجهوداتٍ بسيطة، وأعداد مقاتلين قليلة، ولكن ومع مرور الأيام بدأت قضية الكرامة تفرض نفسها وبقوة على المجتمع المحليّ والدولي، ومن هنا كابد الجيش الوطني على تحقيق مبادئها وأهدافها المتمثلة في تطهير ليبيا من دنس الإرهاب.

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها لنا أحد المقاتلين الذين رابطوا في محاور القتال، وخاضوا أشرس المعارك وأكثرها ضراوة.

علاء صبري علي العبد، من مواليد عام 1994، سُكان مدينة طبرق، ويعمل كعسكري نظامي في الجيش الليبي.

يبدأ المحارب البطل علاء صبري الحديث عن تفاصيل التحاقه للقتال في صفوف الجيش الزطني ضد التنظيمات الإرهابية منذ بدء عملية الكرامة.

لقد التحقت بالكتيبة «309» في نوفمبر عام 2014، أذكر حينها أننا خرجنا برفقة الرتل الذي انطلق من مدينة طبرق إلى معسكر الرجمة.

ويروي علاء تفاصيل إحدى المعارك التي خاضها رفقة وحدات الجيش الوطني، بالقول: كانت كتيبتنا تحرزُ تقدمًا في المحور الغربي، وبالوصول إلى منطقة جروثة، انقسمت كتيبتنا إلى مجموعتين، مجموعة رابطت في منطقة جروثة، ومجموعة أخرى سعت للتقدم والقضاء على العدو، وكنا في ذلك الوقت بقيادة الشهيد فتحي ميلود رحمة الله عليه.

واستمرت الاشتباكات حتى ثلاث ساسعات متواصلة، جاهدنا فيها على ان نقضي على العدو ونهزمه شرذ هزيمة، واردف بالقول.. لقد كانت معركة شرسة بالفعل، لذا انسحبنا وعدنا على منطقة ترمكزنا القرب من منطقة  جروثة، كما اذكر ان تلك الأيام لم نكن نملك وسيلة الاتصال “اللاسلكي” وكنا نعتمد فقط على التواصل عن طريق الهاتف المحمول، وفي ذلك اليوم انقطعت خدمات الاتصال على كامل المنطقة، مما تسبب في انقطاع اتصلنا مع المجموعة الثانية.

يُكمل العسكري علاء حديثهُ لوكالة أخبار ليبيا 24: على الرغم من نقص الإماكانات والعدة والعتاد، وقلة اعدادنا آنذاك، لكن هذا لم يثننا عن أداء واجبنا الوطني، آلا وهو الدفاع عن الوطن واستعادة دولته وسيادته التي اغتصبتها عناصر داعش الإرهابية.

ولعل قصة المحارب علاء تاخذنا إلى تفاصيل الفترة المظلمة التي سيطر فيها داعش على مفاصل البلاد، واغتياله لعشرات العسكريين ورجال الأمن في طبرق وغيرها من المدن الليبية، وذلك وسط صمت السلطات الليبية التي لم تقوى على تحريك ساكن.

ومع مرور الزمن، صارت ليبيا مركزًا للإرهابيين في شمال أفريقيا، وغذّت هذا التمدد لعناصر داعش أطراف خارجية تمكن الجيش الوطني من صدّها ووضع حدٍ لها.

كان هذا الجزء الأول من قصة العسكري علاء صبري علي العبد، الذي قصّ فيه تفاصيل انضمامه للجيش الوطني، وسرد فيه لوكالتنا كيف حارب الجيش الوطني الإرهاب وعناصر داعش، وفي الجزء الثاني من القصة سيقُص لنا المحارب المغوار تفاصيل إصابته في إحدى المحاور، ولمعرفة التفاصيل انتظرونا في الجزء الثاني والأخير.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24