أخبار ليبيا 24 – خـاص
تحدث المُقاتل فيصل عقيلة علي العقوري، في الجزء الأول من القصة كيف قلب داعش حياة المواطنين في مدينة درنة إلى جحيم، وكيف اصبحوا تحت رحمة الفصائل المتطرفة الإرهابية، كما اطلعنا فيصل على تفاصيل المضايقات التي تعرضوا لها من قبل عناصر داعش، وفي الجزء الثاني سيبيّن لنا فيصل كيف استئصل الجيش الوطني جذور الإرهاب من المدينة بمساندة أهلها وبواسلها الأحرار، وفي الجزء الثاني يسقص علينا المقاتل فيصل كيف هُجّر بسبب الإرهاب والتحقه هو وأخوته بمحاور القتال ضد الجماعات الإرهابية في مدينة درنة وضواحيها.
يستأنف الحديث لوكالة «أخبارليبيا24» في عام 2017 قامت الجهات الأمنية بالقبض على الإرهابي عبدالرازق بطوه، وبعد استجوابه قام بالاعتراف بأنه والجماعات الإرهابية قاموا باختطاف أخي بالقرب من مدخل درنة الغربي – بوابة عود الناقة، وأخذوه إلى «الشعبية» وقاموا بتصفيتهِ.
يُكمل.. في تلك الأثناء التحق بقيتنا بالجيش الوطني للقتال في صفوفه ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبعد أن خُضنا معارك شرسة ضد الجماعات الإرهابية استطاع الجيش الوطني بفضل الله وبفضل تضحيات الأبطال وقيادتنا الحكيمة؛ تحرير مدينة درنة من قبضة الإرهاب.. وبعدها بمدة اكتشفنا مقبرة «بو مسافر» وبعد الجرد والبحث عن الجثث وجدنا جثت أخي علي هو ومجموعة أخرى من الشباب رحمهم الله.
وقال فيصل لوكالتنا: نحن لازلنا نتابع قضيتنا مع النيابة العسكرية وسنلجأ للقضاء لمحاسبة العناصر الإرهابية..
وبالحديث عن مرحلة التهجيّر التي عاشوها قال: نحن تركنا بيتنا للحفاظ على حياة بقية أخوتنا في مدينة درنة، لقد التحقنا بصفوف الجيش الوطني وحاربنا في كافة المحاور إلى أن تحررت مدينتنا.
ووصف المُقاتل فيصل شعوره عندما تحررت مدينة درنة بالقول، فرحة عارمة ملئت صدورنا بعد سنوات عجاف ذقنا فيها مرارة الإرهاب، بالفعل لقد كانت مدينة أسيرةً لدى الجماعات الإرهابية ولكن بفضل الجيش الوطني لستطاع تدمير أوكار الإرهاب واستئصال رؤس قادته والإطاحة بهم، ومن ثمّ تحررت مدينة درنة وهي الآن تعود إلى سابق عهدها.. مدينةً للسلام والثقافة.
يواصل الحديث.. مدينة درنة لم تقبل بالإرهاب لحظةً واحدة، ولم تسلم له، وبالفعل خرج المواطنون في بداية الأحداث مطالبين بخروجهم، ولكن العناصر الإرهابية كانت أقوى وأكثر شراسةً وعددً وعتادًا، وأردف بالقول: مدينة درنة كانت تحتاج إلى مساندة خارجية من المناطق المجاورة، وفور حصولها على هذه المساندة تفجّر بركان الغضب داخلها وقضى على براثن الإرهاب.
وفي ختام حديثه لوكالتنا، أكد أن مدينة درنة لطالما حاربت الإرهاب بكافة أطيافه ومنذ ملامحه ونشأته الأولى، وليس كما يسوق له بعض الأشخاص بأن درنة مدينة التشدد ودعمت الإرهاب والتطرف، بل على العكس، فقد حارب رجالها وشيوخها وحتى نسائها الإرهاب وكل بطريقته الخاصة؛ لأن مدينة درنة هي مدينة الأحرار.
يواصل.. لقد صمدنا في وجه الإرهاب وتحليّنا بالصبر أمام كل ممارساته الشاذة المتمثلة في القتل والذبح والتنكيل بالجُثث، وحتى قطع الرؤوس ورميها على الطرق، وواجهنا كل هذه المسائل الصعبة بشجاعة وصبر وعزيمة، وحمدًا الله وصلنا إلى تحرير مدينة درنة وطوينا صفحة الإرهاب، وها نحن ذا نبدأ صفحة جديدة علّها تكون اكثر إشراقًا بعيدًا عن حُلكة الإرهاب.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا