ليبيا الان

«مُنير احداش» من إرهابي متشدد.. إلى بوق عبر منصات التواصل الاجتماعي

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24 – متابعات

تعيشُ مدينة بنغازي هذه الأيام عهدًا جديدًا من الإعمار والبناء، وتتجه صوب الاستقرار والسلام بخطى ثابتة وواثقة، ولا شكّ بأن حالتي السلام والإعمار السائدتين في المدينة تؤرق من في قلوبهم حقد وضغينة تجاه الشعب الليبي، الذين تحبطهم ملامح الاستقرار والأمن، ويقتاتون على الفوضى والاقتتال.

اليوم وبعد أن منحتنا ثورة الـ17 من فبراير براحًا لنقل أصواتنا والتعبير عن آراءنا بكل حياد وشفافية، ظن البعض أن حرية التعبير تمشل حرية تدمير النسيج الاجتماعي بين الليبيين، وتكفل التحريض والاستهزاء والتقليل من جهود الآخرين، بل وحتى نكران الواقع!

أحد أبرز أعضاء التنظيمات الإرهابية، والتشكيلات المُسلحة، يستهزء بمدى معرفة أهالي مدينة بنغازي بأحيائها، يتهكمُ ويزدري ويستنقص من شوارع مدينة بنغازي – متناسيًا- ما ارتكبوه رفاقه من أعضاء مجلس شورى ثوار بنغازي بمدينة بنغازي إبّان في الحرب في ليبيا وعلى مدر السنين.

فبعد استهزاءه بأهالي مدينة بنغازي.. من هو منير احداش؟

– منير محمود إبراهيم احداش من مواليد 1983 بنغازي.في عام 2011، التحق بمجموعة 17 فبراير المسلحة بقيادة الإرهابي إسماعيل الصلابي، ومن ثمّ انتقل إلى سرية سفيان الثوري قبل أن يلتحق بسرايا راف الله السحاتي.

منير؛ عُرف بتحريضه المستمر والمتواصل على الضباط والنشطاء، واعتبرهم من أتباع النظام السابق، وخطر على ثورة 17 فبراير، بل ودعم عمليات الاغتيالوالقتل التي مرّت بها بنغازي آنذاك.

في عام 2014.. شارك مُنير في العملية العسكرية الإرهابية التي دعى إليها أمير تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا محمد الزهاوي وكان من ضمن المشاركين في اقتحام وتصفية عناصر كتيبة 319 وكتيبة 21 عفاريت وكتيبة الصاعقة وصولاً إلى بنينا حيث تعرض هناك إلى إصابة نقل على أثرها إلى تركيا، ومن تلك اللحظة لم يعُد إلى بنغازي مجدداً و ترك رفاقه ومقاتلي الشورى والأنصار يُكملون مسيرتهم الأرهابية، واكتفى فقط بالتشجيع والتصفيق والتكبير من خارج الأراضي ليبيا.

وبعد أن فرّ من مدينة بنغازي وتلقى العلاج في تركيا رفضتهُ كتيبة سرية راف الله السحاتي فعاد إلى ليبيا وتحديدًا الى مدينة مصراتة وأصبح مسؤولا هو وطارق المحجوب على إرسال الآليات والأسلحة والذخائر والمقاتلين من ميناء مصراتة لسرايا الفاروق في بنغازي التي كان يقودها الإرهابي جلال المخزوم.

وبعد تحرير الجيش الوطني بنغازي من قبضة الإرهاب، وحرّر المدينة من عبائتها السوداء، تلاشت أحلام منير احداش في جعل بنغازي إمارةً لداعش، ولأن الإرهابيين وأصحاب الفكر المتشدد هم بطبيعة الحال يواجهون مشاكل نفسية عديدة، ولا يجيدون الثبات على مبدأ واحد؛ التخلى منير عن أفكاره المتشددة في ساحات المعارك، وبدأ يمارسها عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت مُسمى «ناشط مدني».

بنغازي وليبيا التي لم يقبل جيشها استيطان الجماعات الإرهابية لأحيائها وشوارعها، وأن تصبح بنغازي بؤرةً للأرهاب والتطرف، بل سعى جاهدًا، ورابط في المحاور، وخاض حروبًا شرسة، وفي نهاية المطاف حقق النصر المؤزر، وها هي بنغازي تعود إلى سابق عهدها، نظيفةً، خاليةً من الدنس!

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24

أضف تعليقـك