تناقلت تقارير إعلامية ومستخدمو الشبكات الاجتماعية في ليبيا شريط فيديو قالوا إنه “يوثق” لواقعة غير معهودة في أحد مساجد البلاد، إذ انتقل صراع بين إمامين إلى الخطبة والإمامة.
ويظهر في الفيديو إمام يخطب في المنبر، بينما يصلي الآخر بالناس.
ويظهر بعض الأشخاص يستمعون إلى خطبة الإمام، بينما قطاع عريض من الحاضرين يصلون خلف الإمام الآخر.
وأكدت تقارير ومغردون أن الواقعة “الغريبة” حدثت بأحد جوامع مدينة أوباري جنوب البلاد.
وقال آخرون إن أحد هؤلاء الأئمة عينته وزارة الأوقاف، بينما رفض الآخر التنحي.
وانتقد مدونون ما وصفوه بوصول الفوضى المؤسساتية والحكومية إلى المساجد، مطالبين بـ”جعل بيوت الله آمنة من السياسة”.
أما آخرون فقد ألقوا اللوم على الإمامين والمصلين معاً، متأسفين مما وصفوه بـ”المهزلة”.
وبينما قال البعض إن المشهد حدث في اليمن، ردّ آخرون مؤكدين أن الواقعة حدثت الجمعة الماضية “في مسجد الرقيبة بأوباري”.
وألقى فريق آخر باللائمة على الوزارة المشرفة على القطاع، مشيرين إلى أنها “فرضت إماما من التيار المدخلي يرفضه أهالي المنطقة”.
و”المداخلة” هم تيار سلفي نشأ في السعودية في تسعينيات القرن الماضي على يد ربيع بن هادي المدخلي.
ولم تتأكد “أصوات مغاربية” من صحة الفيديو من جهة مستقلة.
ولم يصدر أي بيان عن الجهات المشرفة على شؤون المساجد مثل هيئة الأوقاف ودار الإفتاء.
وتعرف ليبيا انقساما سياسيا ومؤسساتيا منذ مارس من العام الماضي، إذ تتنازع حكومتان السلطة: الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط).
المصدر: أصوات مغاربية