المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “السياق” ذكر بان المبعوث الأممي ومن خلفه الولايات وبريطانيا، يهدفون إلى إحكام السيطرة على ليبيا، واستبعاد البرلمان والدولة، وتشكيل جسم تشريعي من شخصيات ليبية موالية لهم حصرًا، على أن يتولى هذا الجسم إصدار التشريعات والقوانين المفصلة، لاستبعاد شخصيات وطنية معروفة بنزعتها السيادية، من الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ما يعني استمرار حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية ومليشيات الفساد والفوضى في حكم ليبيا سنوات طويلة.

وأشار إلى أن هذا السيناريو الخطير الذي يدفع باتجاهه عبد الله باتيلي، من دون أن يعي عواقبه المدمرة، لن يقود ليبيا إلا للحرب الدامية، تحت ذريعة توحيد البلاد وإخراج “فاغنز”.

وتوقع أن يفشل المبعوث الأممي، لأن هناك اصطفافًا وطنيًا كبيرًا ضد أجسام جديدة مشبوهة، مشيرًا إلى أن تجربة ملتقي الحوار الوطني لن تنطلي هذه المرة على الشعب الليبي، الذي أصبح لا يثق بحلول تأتيه من الخارج، لخدمة مصالح ومخططات لا علاقة لليبيا بها.

كما توقع استمرار دوامة الفوضى، والدولة الفاشلة، مشيرًا إلى أنه إذا استمر المبعوث الأممي في تسوية مخططات لا تخدم القضية الليبية، فإن البلد الإفريقي سيكون بعيدًا عن تنظيم الانتخابات.

وأشار المرعاش إلى أن المبعوث الأممي لم يحرك ساكنًا تجاه خطر الوجود التركي العسكري المباشر على الأرض الليبية، مؤكدًا أن هناك آلافًا من المرتزقة السوريين شمالي غرب البلاد، في مؤشرات لا تعطي انطباعًا بأن الانتخابات ستنظم.