قال فيصل الشريف، محلل قنوات الإخوان للشأن السياسي، إنه لم يسكت يوماً عن منكر سياسي أقترفته أي جهة، وأنه شخصيًّا مع نهج الانتخابات التي يختار فيها الشعب من يحكمه بنزاهة ودون فبركة أو تفصيل على شخوصٍ بعينهم، وفق قوله.
أضاف في فيسبوك: “ولستُ مع أي سلطة حاكمة أو موازية لها، وإنما رفضتُ وسأرفض أن تكون هناك سلطة في يد خصومٍ أراقوا دمائنا ويريدون توظيف تلك السلطة لخدمة مصالحهم السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، بغرض السيطرة المباشرة أو غير المباشرة، وهذا نهجنا ولسنا بحاجة لأن نبرر لهؤلاء المصطادين في الماء العكر ممن لن يرضوا عنّا إلا إن مشينا في إثرهم على عماءٍ.”
واختتم قائلًا: “فلا دعم لسلطة موجودة اليوم ولا كان هناك دعم لمن سبقتها حبًّا فيها أو قناعةً بأدائها، وإنما هي معادلة الواقع السياسي الليبي وإكراهاتها، والقبول بأقل السيناريوهات خطورةً ما لم يكن هناك مشروعٌ أكثر واقعيةٍ وعدالةً قابل للعمل عليه ويؤدي للانتخابات دون تمديدٍ أو انحرافٍ أو تقاسم سلطة خارج صناديق الاقتراع، ولم نسكت يومًا عن منكر سياسي اقترفته أي جهة، وندرك تمامًا أن الخيارات محدودة جدًّا، وعلينا أن نبحث عن ما يجمعنا اليوم أكثر مما يفرقنا دون إفراطٍ ولا تفريط، كي لا نكون لقمةً سائغة يبتلعها خصومنا الذين يلعبون على فرقتنا العسكرية والسياسية ويريدون أكلنا فُرادى.” وفق تعبيره.
