أخبار ليبيا 24 – خـاص
كُنا معكم في الجزء الأول من حكاية العسكري البطل صالح سالم خالد، والتي قص فيها كيف انظم لصفوف القتال في عملية الكرامة، وما هو الدافع الذي جعله يخرج لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرف، كما قص لنا كيف تحلّت عملية الكرامة بخصوصية وسرية تامة، خصوصًا قبل انطلاقها وكيف أخذت مع الأيام تتضح مثل وضوح الشمس في كبد النهاروحظيت على دعم وثناء وتأييد محلي وإقيليم ودولي، ونلقتيكم في الجزء الثاني من الحكاية.
وفي الجزء الثاني نكمل بقية الحكاية..
بالحديث عن الأسلحة، والعدة والعتاد التي كانت بحوزة الجيش الوطني آنذاك.. قال صالح: لم نكن نتملك الأسلحة، ولا الذخيرة.. وما كان في جعبتنا لم يتعدى كونه أسلحة شخصية خفيفة، وكنا نقاتل الدواعش الذين فاق عددهم الآلاف، وكانوا يتمتعون بكميات ضحمة من الذخيرة، والمتفجرات والأسلحة الحديثة، ولكن هذه المسألة لم تشكل عائقًا لنا، بل استطعنا ورغم مجهوداتنا الذاتية وإمكاناتنا البسيطة والمحدودة من القضاء عليهم، وتلقينهم درسًا عظيمًا لم ولن يسنوه هم وقادتهم الإرهابيين.
لفت العسكري صالح سالم خالد ضمن حديثه لوكالتـنا.. لمسألة الأموال والأسلحة التي كانوا يجدونها في أوكار التنظيمات الإرهابيو.. بالقول: عند مداهمتنا لأواكر التنظيمات الإرهابية، وجدنا أموالاً ومبالغ ضحمة بعملات دولية، مثل الدولار واليورو بالإضافة للعملات اليمنية والمصرية والسودانية.
وتحدث العسكري صالح سالم خالد لوكالة «أخبار ليبيا 24» عن الحقوق المنشية للشهداء وأسرهم، والجرحى والأرامل، مستغربًا كيف تم تهميشُ هذه الفئة التي لولها لعاث الإرهاب فسادًا في بلادنا، مطالبًا الجهات المعنية بالأمر، النظر في هذا الموضوع، وتفقد أسر الشهداء، وعلاج الجرحى في الخارج، وتفقد ما آلت إليه الأمور في حياة كل جندي تأثر من هذه الحرب.
يكمل العسكري صالح حديثهُ.. عاملونا بما قدمنا، نحن خرجنا من أجل قضية وطن قيدهُ الإرهاب واستباح خيراته، حاربنا بكل ما أوتينا من قوة وجهد في سبيل القضاء عليه، مكثنا ليالٍ طوال في المحاور وقدمنا أرواحًا طاهرة في سبيل تحرير ليبيا من قبضة الإرهاب، ولا نستحق التهميش، وأشددّ على أن يتم الاهتمام بالشهداء وأسرهم والجرحى والمبتورين لأنهم الأكثر تضررًا.
قصة العسكري صالح، ما هي إلا تجسيد بسيط ومحدود لانتهاكات داعش في ليبيا، الذي بدأ حرب فكرية متطرفة، ومارس أبشع الجرائم في ظل أقذر الطقوس وأكثرها رعبًا، وتصرف صالح ورفاقه البواسل ما هو إلا تجسيد لشجاعتهم وقوتهم ونواياهم التي أثبتوا صدقها من خلال مرابطتهم في المحاور، وقتالهم التنظيمات الإلرهابية دونما هوادة.. مثلما قال.. نكن نملك أي نوايا غير الدفاع عن الوطن، لقد خرجنا من أجل فكرة وقضية، ولم نخرج من أجل تحقيق المصالح والمنافع والمكاسب الشخصية والمادية، خرجنا لتحرير الوطن، ولم نعد للديار إلا وكل شبر منه محرر من قبضة الإرهابيين المتطرفين.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا