قالت مصادر محلية وشهود عيان ان الطيران المسير عاود التحليق في سماء منطقة ابوصرة وجنوب مدينة الزاوية صباح اليوم الجمعة.
وفي ساعات الصباح الاولى اليوم الجمعة نفذ الطيران التركي المسير عدة ضربات جوية في مدينة الزاوية، والذي استهدف مقر الكابوات ومقر السيفاو في المدينة، مشيرةً إلى أن القصف أستهدف مخزن ذخيرة بمقر محمد السيفاو بالقرب من كوبري الخضراء مع سماع أصوات المضادات الأرضية.
وأفادت مصادر محلية بوقوع اصابات في صفوف قوات محمد السيفاو، وترددت انباء بإصابته بالضربات الجوية، ومحمد السيفاو يقود مجموعات من المرتزقة الافارقة وينشط في تجارة المخدرات، وفقاً للمصادر.
كما استهدف الطيران التركي المسير وكر للهجرة الغير شرعية بمنطقة الحرشة فجر اليوم.
ويوم أمس، كشف مصدر تابع لمديرية أمن مدينة الزاوية أن القصف الذي تعرّض له موقعان تابعان لمجموعة مسلحة في المدينة، يأتي ضمن عملية أمنية واسعة لإخلاء المدينة من المجموعات المسلحة المتورطة في أنشطة تهريب الوقود والاتجار بالبشر، مؤكدا أن القصف تم تنفيذه بالتنسيق “مع كافة الجهات الأمنية في مدينة الزاوية”، موضحاً أن “الموقعين اللذين تعرّضا للقصف يتبعان لمجموعة مسلحة يقودها حسن أبوزريبة، مؤكدا أن هذه المليشيا هي من بين المجموعات المسلحة التي طالب متظاهرون في مدينة الزاوية المدة الماضية بضرورة إخراجها من المدينة.
وبحسب المصدر، فإن العملية الأمنية استهدفت حتى الآن عددا من المباني العامة والخاصة التي تتخذها مليشيات التهريب مقرات لها، في مناطق المطرد، والحرشة، والماية، وأبوصرة، ومحيط الميناء، مشيراً إلى وقوع إصابات في صفوف مسلحي المليشيات المتواجدة في مقارها بهذه المناطق، لا سيما في موقع محاذ لميناء المدينة، أكد أن “عملية ملاحقة المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة مستمرة”.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية تبنيها للضربات الجوية والقصف الذي استهدف عدد من المناطق والاوكار بمنطقة الساحل الغربي، مؤكدةً إستهداف أوكار تهريب الوقود وتجارة المخدرات والإتجار بالبشر، مشيرةً إلى أنها كانت ضربات ناجحة وحققت اهدافها، وأن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتحقيق جميع أهدافها.
وشهدت الزاوية مظاهرات، خلال الأسابيع الماضية، تطالب بضرورة إخراج المجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة، بسبب مساهمتها في تردي الوضع الأمني في المدينة وممارستها أنشطة تهريب الوقود وتجارة البشر.
