قال مصدر رفيع المستوى بالمؤسسة الوطنية للنفط لـموقع “أرجوس” الدولي المتخصص في مجال النفط والطاقة.أن ليبيا شهدت تقلبات كبيرة في إنتاج النفط الخام، العقد الماضي بسبب استمرار عدم الاستقرار السياسي، مع فشل العديد من مشاريع التنقيب عن النفط والغاز الرئيسية.
وأضاف المصدر قائلا: لكن الإنتاج ظل عند أو قريبًا من السعة حوالي 1.2 مليون برميل في اليوم منذ منتصف عام 2022 ، وتفصيليا عندما تولى فرحات بن قدارة رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط.
وأشار المصدر إلى أنه، منذ ذلك الحين ، أنشأت المؤسسة الوطنية للنفط مكتب تخطيط استراتيجي بقيمة 16.9 مليار دولار لزيادة السعة إلى 2 مليون برميل في اليوم خلال ثلاث إلى خمس سنوات.
ولفت إلى أنه الخطة تتضمن، مشاريع الحقول الخضراء والبترول والغاز، برامج صيانة ضخمة عبر المنبع. كما أكد المصدر ل”أرجوس”، إن الهدف قصير المدى البالغ 1.3 مليون برميل في اليوم ، إذا تحقق ، سيعمل على رفع الإنتاج إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ عام 2012 ، عندما كانت ليبيا معظم انتاجها يبلغ 1.39 مليون برميل في اليوم
وأوضح أنه، ستأتي الزيادة البالغة 100000 برميل في اليوم من إعادة تشغيل الآبار المغلقة، وتعزيز إنتاج الطاقة في الحقول .
وذكر المصدر أنه بدأت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من هذا العام في مشروع النفط الخام الذي طال انتظاره والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية المطاف، لتصل إلى 16000 برميل في اليوم بكامل طاقتها..
مشيرا إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط هدفها هو زيادة إنتاجها من الغاز، لتلبية الطلب المحلي المتزايد، و دعم الصادرات إلى إيطاليا.
لافتا إلى أنه، وصل خط أنابيب جرين ستريم 775 مليون قدم مكعب / اليوم إلى أدنى مستوياته منذ ذلك الحين.
موضحا أنه عندما قامت المؤسسة الوطنية للنفط عام 2011 بتحويل الإمدادات إلى السوق المحلية، كجزء من الخطط ، أجرت المؤسسة الوطنية للنفط محادثات مع TotalEnergies ، إيني الإيطالية المتكاملة وأبو ظبي، وشركة أدنوك المملوكة للدولة حول إمكانية تطوير شركة نفط الشمال، في حوض غدامس ، لم ترد الشركة على المحادثات.
مشيرا إلى أن NOC مشروع رئيسي آخر وهو المخطط الذي تقوده شركة إيني، لالتقاط 85 مليون قدم مكعب / يوم من الغاز المشتعل عند 25000 برميل في اليوم من حقل بوري النفطي البحري.
كما المح المصدر إلى أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة “عبد الحميد الدبيبة” سيزور إيطاليا الأسبوع المقبل حيث سيتم عقد الصفقة بـ 1.2 مليار دولار، وفقا للمصدر
مضيفا أنه، ستكون الاتفاقية الموقعة مع إيني تعد الثانية بعد صفقة مشروع الغاز البحري والتي بلغت قيمتها 8 مليارات دولار في وقت سابق من هذا العام.
موضحا، لكن الكثير من هذه الخطط سيعتمد على مستقبل ليبيا،ففي المسار السياسي ” لايزال البلد مجزأ سياسيا” بين فصائل الغرب والشرق التي تنافس على السلطة.
مستشهدا بأن حكومة الدبيبة قامت شن غارات بطائرات بدون طيار على أهداف في الغرب وخاصة بمدينة الزاوية التي قالت إنها تهدف إلى التهدئة، والقضاء على الشبكات الإجرامية المتورطة في الوقود والمخدرات والتهريب.
مؤكدا بما يقوله محللون إن الهدف الحقيقي للدبيبة هو إضعاف المعارضين وترسيخ موقعه في غرب ليبيا وخاصة في الزاوية لانها تعد موطن لأكبر مصفاة عاملة في ليبيا بسعة 120000 برميل في اليوم ، ويعتبر إنتاجها أمرًا حيويًا.
كما أنها مصدر المنتجات المكررة للسوق المحلي، ومفتاح لتزويد محطات الطاقة المحلية بالوقود السائل.