وجه وزير الخارجية بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، دعوة خاصة للحكومة الفرنسية من أجل تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة، محملا المجتمع الدولي والدول الصناعية الكبرى جزء من مسؤولية التغير المناخي الذي تعيشه ليبيا.
وأضاف “الحويج” في تصريحات لإذاعة «مونت كارلو الدولية» الفرنسية٬ أن ليبيا تمر بأيام عصيبة بعد العاصفة المتوسطية «دانيال» التي خلفت حصيلة ثقيلة من الضحايا والمنكوبين، ومعتبرًا أن ما حدث «له علاقة بالتغير المناخي».
وأفاد الحويج إن شدة العاصفة والسيول كانت قوية جدا لذلك «مهما كانت قوة السد ومهما كان حجمه لا يستطيع تحمل قوة حجم المياه»، وفق تعبيره، ما تسبب في محو ربع مدينة درنة تقريبا.
وأشاد بالروح التضامنية الواسعة، قائلًا إنه على الصعيد الشعبي والمجتمعي والإنساني، «شكّل الليبيون ملحمة وطنية فتحركوا من الزاوية وطرابلس وسبها ومن جميع المدن الليبية لنجدة أشقائهم في المناطق المتضررة».
كما وجه نداءا للمجتمع الدولي وإلى الدول الصديقة والشقيقة لتكثيف تقديم المساعدة لليبيا، وبيّن أنه «لم يحصل في تاريخ البلاد وقوع هذا النوع من الأعاصير والأمطار».
وتابع قائلا: «نحن ضحايا انبعاثات الدول الصناعية الكبرى الملوثة للبيئة، وضحايا عدم التزامهم بما أُقر في قمة المناخ ومراكش»، مضيفا إن «الدول الصناعية الكبرى من ساهم في التغير المناخي والذي لا تعرفه ليبيا».